فصل: الفصل الرابع في ذكر من ملك معداً من اليمانيين في الجاهلية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مفاتيح العلوم **


 الباب الخامس في الشعر والعروض

وهو خمسة فصول

 الفصل الأول في علم جوامع العروض

وذكر أسامي الأجناس العروض هو الجزء الأخير من النصف الأول من البيت وهي مؤنثة وبها سمي علم العروض لأنه إن عرف نصف البيت سهل تقطيعه‏.‏

الضرب هو الجزء الأخير من البيت‏.‏

السبب الخفيف حرفان أولهما متحرك والثاني ساكن مثل قد وعلامته‏:‏ ‏.‏

والسبب الثقيل حرفان متحركان مثل أر وعلامته‏:‏ M0ذك أن علامة الحركة عند العروضيين خط كالألف وعلامة الساكن حلقة كالهاء‏.‏

الوتد المجموع ثلاثة أحرف الأول والثاني متحركان والثالث ساكن مثل‏:‏ لقد وعلامته‏:‏ M0 الوتد المفروق ثلاثة أحرف الأول والثالث متحركان وبينهما ساكن مثل‏:‏ قال وعلامته والفاصلة الكبرى خمسة أحرف أربعة منها متحركة والخامس ساكنة مثل‏:‏ ضربكم وعلامتها‏:‏ M0 ه‏.‏

البحر هو الجنس من أجناس العروض وهي خمسة عشر جنساً‏:‏ الجنس الأول هو الطويل وهو ثلاثة أنواع‏:‏ النوع الأول مقبوض العروض مبسوط الضرب‏.‏

والثاني مقبوضهما‏.‏

والثالث مقبوض العروض محذوف الضرب‏.‏

وبيت النوع الأول منه وهو‏:‏ فعولن مفاعلين فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض والجنس الثاني المديد وهو ستة أنواع‏:‏ النوع الأول منها مجزوء سالم العروض والضرب‏.‏

والنوع الثاني محذوف العروض مقصور الضرب‏.‏

والنوع الثالث مجزوء محذوف العروض والضرب‏.‏

والنوع الخامس مجزوء محذوف مخبون العروض والضرب‏.‏

والنوع السادس مجزوء العروض محذوفها مخبونها وضربه مجزوء أبتر‏.‏

بيت النوع الأول وهو‏:‏ فاعلاتن فاعلن فاعلاتن مرتين‏.‏

بالبكر أنشروا لي كليبا يا لبكر أين أين الفرار الجنس الثالث البسيط وهو ستة أنواع‏:‏ النوع الأول السالم المخبون العروض والضرب‏.‏

والنوع الثاني مخبون العروض مقطوع الضرب‏.‏

والنوع الثالث المخلع وهو أربعة أنواع‏:‏ فأولها مجزوء العروض مزال الضرب‏.‏

والنوع الثاني من المخلع وهو الرابع من البسيط مجزوء العروض والضرب‏.‏

والنوع الثالث من المخلع وهو الخامس من البسيط مجزوء العروض مقطوع الضرب‏.‏

والنوع الرابع من المخلع وهو السادس من البسيط المجزوء المقطوع‏.‏

وبيت النوع الأول من البسيط وهو‏:‏ يا حارٌ لا أرمين منكم بداهيةٍ لم يلقها سوقةٌ قبلي ولا ملك الجنس الرابع الوافر وهو ثلاثة أنواع‏:‏ النوع الأول مقطوف العروض والضرب‏.‏

والنوع الثاني سالم مجزوء العروض والضرب‏.‏

والنوع الثالث مجزوء العروض معصوب الضرب‏.‏

بيت النوع الأول وهو‏:‏ مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن مفاعلتن فعولن الجنس الخامس الكامل وهو تسعة أنواع‏:‏ النوع الأول منه السالم العروض والضرب‏.‏

النوع الثاني تام العروض مقطوع الضرب‏.‏

النوع الثالث التام العروض الأحذ المضمر الضرب‏.‏

النوع الرابع أحذ العروض والضرب‏.‏

النوع الخامس أحذ العروض مضمر الضرب أحذه‏.‏

النوع السادس المجزوء المرفل‏.‏

النوع الثامن المجزوء السالم‏.‏

النوع التاسع المجزوء المقطوع الضرب‏.‏

وبيت الأول منه وهو‏:‏ متفاعلن ست مرات‏.‏

وإذا صحوت فما أقصر عن ندىً وكما علمت شمائلي وتكرمي الجنس السادس‏:‏ الهزج وهو نوعان‏:‏ النوع الأول مجزوء العروض والضرب‏.‏

النوع الثاني مجزوء العروض والضرب محذوفة‏.‏

وبيت النوع الأول وهو مفاعلين أربع مرات‏.‏

عذير لحي من عدوا - ن كانوا حية الأرض الجنس السابع الرجز وهو خمسة أنواع‏:‏ النوع الأول السالم‏.‏

النوع الثاني سالم العرض مقطوع الضرب‏.‏

النوع الثالث مجزوء العروض والضرب‏.‏

النوع الرابع مشطور‏.‏

وبيت النوع الأول منه وهو‏:‏ مستفعلن مفعولات مستفعلن مستفعلن مفعلات مفتعلن أن ابن زيد لا زال مستعملاً للخير يفشي في مصره العرفا الجنس الحادي عشر‏:‏ الخفيف وهو خمسة أنواع‏:‏ النوع الأول السالم العروض والضرب‏.‏

النوع الثاني سالم العروض محذوف الضرب‏.‏

النوع الثالث محذوف العروض والضرب‏.‏

النوع الرابع مجزوء مخبون مقصور‏.‏

وبيت النوع الأول منه وهو‏:‏ فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ومرتين‏.‏

حل أهلي ما بي درنا فبادو لي وحلت علوية بالسخال الجنس الثاني عشر المضارع وهو نوع واحد‏.‏

مجزوء العروض والضرب وبيته‏:‏ مفاعلين فاع لاتن مرتين‏.‏

الجنس الثالث عشر المقتضب وهو نوع واحد مجزوء مطوى كله وبيته‏:‏ فاعلات مفتعلن مرتين‏.‏

أعرضت فلاح لها عارضتان كالبرد الجنس الرابع عشر المجتث وهو نوع واحد مجزوء العرض والضرب وبيته‏:‏ مستفعلن فاعلاتن مرتين‏.‏

البطن منها خميصٌ والوجه مثل الهلال الجنس الخامس عشر المتقارب وهو خمسة أنواع‏:‏ الأول‏:‏ سالم العروض‏.‏

والضرب الثاني‏:‏ مقصور‏.‏

والضرب الثالث‏:‏ محذوف‏.‏

الضرب الرابع‏:‏ أبتر‏.‏

الضرب الخامس‏:‏ مجزوء محذوف العروض والضرب‏.‏

وبيت النوع الأول منه وهو‏:‏ فعولن ثماني مرات‏:‏ فأما تميم ابن مرٍّ فألفاهم القوم روبى نياما

 الفصل الثاني في ألقاب العلل والزحافات

السالم من الأنواع‏:‏ ما كان على حاله في الدائرة‏.‏

المجزوء‏:‏ ما يحذف منه جزءان‏.‏

المشطور‏:‏ ما حذف نصفه‏.‏

المنهوك‏:‏ ما حذف ثلثاه‏.‏

المذال‏:‏ ما زيد على وتده حرف‏.‏

المرفل‏:‏ ما زيد على وتده حرفان‏.‏

المسبغ‏:‏ ما زيد على سببه حرف‏.‏

النقصان في الأعاريض والضروب مما لا يجوز مثله في الحشو‏:‏ ما حذفت آخره مما يجوز قلبه قبله الزحاف وأسكنت آخر متحركاته فاسمه المقصور‏.‏

والمقطوع‏:‏ ما يحذف آخره وهو مما لا يجوز فيه الزحاف ويسكن ما قبله‏.‏

المحذوف‏:‏ ما يحذف منه سبب‏.‏

المقطوف‏:‏ أن يسقط تن من مفاعلتن وتسكن اللام‏.‏

المشعث‏:‏ أن يحذف من وتد فاعلاتن حرف حتى يبقى فالاتن أو فاعاتن فينقل إلى مفعولن‏.‏

المكسوف‏:‏ أن تحذف تاء مفعولات فينقل إلى مفعولن‏.‏

والتشعيث‏:‏ أن يحذف متحرك أن يحذف ساكن ويسكن متحرك فكأنه إلقاء حرف وحركة‏.‏

التعويض‏:‏ تعويض حرف اللين مما يحذف‏.‏

أصول الأفاعيل ثمانية‏:‏ فعولن مفعاعيلن فاعلاتن مفعولات مفاعيلن فاعلن متفاعلن‏.‏

التسكين‏:‏ يقع في هذه الأفعال‏.‏

ما سكن ثانية فهو مضمر‏.‏

وما سكن خامسه فهو معصوب مشتق من العصابة‏.‏

وما سكن آخره فهو الموقوف ما يحذف للزحاف وحده‏:‏ ما حذف ثانيه فهو مخبون‏.‏

وما حذف رابعه فهو مطوي‏.‏

وما حذف خامسه فهو مقبوض‏.‏

وما حذف سابعه فهو مكفوف‏.‏

وما حذف ثانيه وسابعه فهو مشكل‏.‏

وإن أسكن الثاني وحذف فهو المرقوص‏.‏

وإن أسكن الثاني وحذف الرابع فهو المجزول بالجيم‏.‏

وإن أسكن الخامس ثم حذف فهو معقول وكان قبل الحلف معصوباً‏.‏

فإن كان قبل الحذف معصوباً وحذف سابعه فهو المنقوص‏.‏

المعاقبة في مفاعيلن مثلاً إذا ألقيت الياء لم يجز إلقاء النون فإن ألقيت النون لم يجز إلقاء الياء فكأنهما يتعاقبان اشتق ذلك من العقبة في السفر‏.‏

المراقبة في المضارع في مفاعيلن معناها‏:‏ أنه إذا أثبتت الياء سقطت النون فإن ثبتت النون سقطت الياء ولا يجوز اجتماعهما‏.‏

ما زوحف آخره لمعاقبة نحو فاعلاتن إذا حذفت نونها لمعاقبة ما بعدها فاسمه عجز وما حذف أوله وآخره لمعاقبة ما قبله ومعا بعده فهو طرفان‏.‏

الخرم بالخاء معجمة والراء غير معجمة فهو إلغاء المتحرك في أول البيت والخزم معجمة الخاء والزاي‏:‏ زيادة حرف أو حرفين أو أكثر في أول البيت‏.‏

مخروم الطويل يسمى‏:‏ الأثلم فإن خرمت الطويل ثم قبضته فهو أثرم‏.‏

ومخروم الهزج الأخرم فإن قبضت مخروم الهزج فهو أشتر فإن كففته مع الخرم فأخرب‏.‏

وفي الوافر إن كان مع الخرم معصوباً فهو أقصم وإن كان مع الخرم منقوصاً فهو أعقص وإن كان مع الخرم معقولاً فهو أجم‏.‏

 الفصل الثالث في ذكر القوافي

القافية‏:‏ الكلمة الأخيرة من البيت‏.‏

الروي‏:‏ الحرف الذي تبني عليه القصدة من القافية مثل الميم من قوله‏:‏ عفت الديار محلها فمقامها الوصل‏:‏ حرف بعد الروي‏:‏ واو أو ألف أو ياء أو هاء مثل الهاء في مقامها‏.‏

الخروج‏:‏ واو أو ألف أو ياء بعدها الإضمار إذا كانت وصلاً مثل الألف في مقامها التي بعد الهاء‏.‏

الردف‏:‏ حرف لين قبل الروي مثل ياء قيل وألف قال وواو قول وهي مثل الألف التي قبل الميم في مقامها‏.‏

الرس‏:‏ فتحة المتحرك قبل التأسيس‏.‏

الإشباع‏:‏ حركة الحرف الذي بين التأسيس والروي‏.‏

الحذو‏:‏ حركة الحرف الذي قبل الردف مثل فتحة القاف في فمقامها‏.‏

التوجيه‏:‏ الحرف الذي إلى جنب الروي قبله‏.‏

المجري‏:‏ حركة حرف الروي وليس في المقيد مجري‏.‏

النفاذ‏:‏ حركة هاء الوصل التي للإضمار‏.‏

المتكاوس من القوافي‏:‏ ما كان فيه أربع حركات بين ساكنين مثل‏:‏ فعلتن‏.‏

المتراكب‏:‏ ما كان فيه ثلاث حركات بين ساكنين‏:‏ مثل‏:‏ مفاعلتن‏.‏

المتدارك‏:‏ ما كان فيه متحركان بين ساكنين مثل‏:‏ مستفعلن‏.‏

المتواتر‏:‏ ما فيه حرف متحرك بين ساكنين مثل‏:‏ مفاعيلن‏.‏

المترادف‏:‏ ما فيه حرفان ساكنان مثل‏:‏ فاعلان‏.‏

المقيد مثل قوله‏:‏ قد جبر الدين الإله فجبر‏.‏

وهو الذي لا يتحرك روية والمطلق خلافه‏.‏

 الفصل الرابع في اشتقاقات هذه الألقاب والمواضعات

الأثرم‏:‏ المنكسر الثنية‏.‏

الحوض الأثلم‏:‏ الذي فيه ثلمة‏.‏

الأقصم‏:‏ المنكسر السن من نصفها‏.‏

الأعقص‏:‏ التيس المائل القرن إلى وراء‏.‏

الأجم‏:‏ الذي لا قرن له الموقوص الذي اندقت عنقه‏.‏

المجزول‏:‏ المقطوع السنام‏.‏

الأحذ‏:‏ مشتق من الحذو وهو القطع السريع‏.‏

الأخرم‏:‏ المقطوع الأنف‏.‏

الأخرب من الخرب وهو ثقب في الأذن‏.‏

الأشتر‏:‏ المقطوع الجفن‏.‏

المخبول‏:‏ الذي ذهبت يداه‏.‏

المسبغ من السبوغ وهو الكمال ويقال‏:‏ المسبغ غير معجمة العين‏:‏ صير سباعياً‏.‏

المرفل‏:‏ الثوب الذي يرفل فيه وهو أن تجر أذياله‏.‏

المعاقبة مشتقة من العقبة في الركوب‏.‏

المراقبة مشتقة من مراقبة الكوكبين وهو أن يغرب هذا عند طلوع هذا كأنه كان يراقبه‏.‏

الخزم‏:‏ مشتق من خزامة البعير‏.‏

القطف‏:‏ قطف الثمرة من الشجرة‏.‏

القطع‏:‏ قطع الثمر من الشجر‏.‏

المخبون‏:‏ المعطوف من خبنت الثوب أي عطفته‏.‏

المكفوف من كففت القميص وقد كف القميص كفاً‏.‏

المشكول من الشكال‏.‏

المعقول من العقال‏.‏

المعصوب من العصابة‏.‏

الرمل‏:‏ نسج الحصيرن والرمل‏:‏ الهرولة في السير‏.‏

الهزج‏:‏ تحسين الصوت وترديده‏.‏

المخلع والخليع‏:‏ الذي خلعت يداه‏.‏

المتكاوس من القوافي‏:‏ ما تزاحمت فيه الحركات تكاوست الإبل إذا تزاحمت‏.‏

 الفصل الخامس في نقد الشعر

التشبيه‏:‏ تمثيل الشيء بالشيء كقول امرىء القيس‏:‏ كأن قلوب الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب والخشف البالي الاستعارة في مثل قوله في وصف الليل‏:‏ فقلت له لما تمطى بصلبه وأردف أعجازاً وناء بكلكل وليس لليل صلب ولا ردف ولا عجز ولا كلكل ولكنه استعار هذه الألفاظ‏.‏

المجانسة‏:‏ أن تجيء بكلمتين أو أكثر متشابهة الألفاظ مختلفة المعاني كقول الراجز‏:‏ وهوجلٍ قطعته بهوجل المطابقة‏:‏ المقابلة اشتقت من طابقت الناقة إذا وضعت رجلها في موطيء يدها في المشي وشبه ذلك بمشي المقيد وهو مثل قول الشاعر‏:‏ ومن العجائب أن بيض سيوفنا تلد المنايا السود وهي ذكور والمذهب الكلامي مثل قول أبي تمام‏:‏ فالمجد لا يرضى بأن ترضى بأن يرضى المؤمل منك إلا بالرضى والإلتفات‏:‏ الإنصراف عن المخاطبة إلى الإخبار أو خلاف ذلك كقول جرير‏:‏ متى كان الخيام بذي طلوحٍ سقيت الغيث أيتها الخيام وكقوله‏:‏ أتنسى يوم تصقل عارضيها بفرع بشامةٍ سقي البشام والإعتراض كقول الجعدي‏:‏ ألا زعمت بنو سعد بأني وقد كذبوا كبير السن فاني وهو قوله‏:‏ وقد كذبوا‏.‏

والرجوع كقول بشار‏:‏ نبئت فاضح أمه يغتابني عند الأمير وهو علي أمير والتجاهل كقول القائل يهجو رجلاً‏:‏ إن لم يكن لبن الدايات غيره عن فعل آبائه الغر الميامين فربما غاب زوجٌ عن حليلته‏.‏

‏.‏

‏.‏

‏.‏

‏.‏

بعض سواس البراذين التصريع‏:‏ أن يكون في البيت الأول من القصيدة مصراع وهو أن تكون في نصفه قافية وقد تكون في غير الأول‏.‏

الترصيع‏:‏ أن يسجع مقاطيع البيت وكذلك التسميط إلا أن الترصيع أكثر ما يقال في بيت أو بيتين فأما القصيدة المسمطة فأن يكون أبياتها كلها كذلك‏.‏

الإتمام مثل قول طرفة‏:‏ فسقى ديارك غير مفسدها صوب الربيع وديمةٌ تهمي

 عيوب الشعر

الإقواء‏:‏ اختلاف إعراب القوافي‏.‏

الإيطاء‏:‏ اتفاق قافيتين في قصيدة‏.‏

السناد‏:‏ اختلاف الردف وهو مثل قوله‏:‏ مصلتينا وكذبا ومينا‏.‏

الإكفاء‏:‏ أن تكون قافية على الطاء وأخرى على الدال أو على اللام والنون ونحو ذلك من الحروف المتقاربة المخارج‏.‏

الإخلال مثل قول القائل‏:‏ أعاذل عاجل ما أشتهي أحب من الأكثر الرائث والحشو‏:‏ أن يحشي البيت بلفظ لا يحتاج إليه إلا لصحة الوزن كقول المؤمل‏:‏ فليتني كنت أعمى غير ذي بصرٍ وأنه لم يكن ما كان من نظري وهو قوله‏:‏ غير ذي بصر‏.‏

التذنيب هو كا يقال لعبد الله في الشعر عبد الإلاه‏.‏

والتعطيل كقول دريد بن الصمة‏:‏ وبلغ نميراً إن عرضت ابن عامر بأني أخٌ في النائبات وطالب يعني‏:‏ نمير بن عامر‏.‏

التضمين‏:‏ أن تصل آخر البيت بأول البيت الذي يليه كقول الشاعر‏:‏ وما أدري إذا يممت أرضاً أريد الخير أيهما يليني ألخير الذي أنا أبتغيه أو الشر الذي هو يبتغيني

 الباب السادس في الأخبار

وهو تسعة فصول

 الفصل الأول في ذكر ملوك الفرس وألقابهم

 الطبقة الأولى من ملوك البيشدادية

أولهم كيومرت ولقبه‏:‏ كلشاه أي ملك الطين لأن عندهم هو الإنسان الأول فكأنه لم يملك إلا الأرض‏.‏

ثم أوشهنك ولقبه‏:‏ بيشداد ومعناه‏:‏ أول عادل‏.‏

ثم طهمورث ولقبه‏:‏ النجيب ويقال له‏:‏ زيناوند ومعناه شاكي السلاح لأنه أول من حمل السلاح‏.‏

ثم جم ولقبه‏:‏ شيد أي النير ومن ذلك يقال لضوء الشمس بالفارسية‏:‏ خورشيد لأن ثم بيوراسف ولقبه‏:‏ الضحاك وهو إعراب دهاك معناه‏:‏ ذو عشرة آفات وقيل‏:‏ بل هو معرب ازدها أي تنين لسلعتين كانتا به فوق كتفيه‏.‏

ثم افريدون ولقبه‏:‏ المؤيد‏.‏

ثم إيرج ولقبه‏:‏ المصطفى‏.‏

ثم منوجهر ولقبه‏:‏ فيروز أي المظفر‏.‏

ثم افراسيات التركي ومعنى اسمه‏:‏ جناح الطاحونة ولا لقب له لأنه لم يكن من ملوك الفرس‏.‏

ثم نوذر ولقبه‏:‏ آزاده أي الحر‏.‏

ثم زاب وكرشاب ويعرفان بالشريكين لأن الملك كان مشتركاً بينهما‏.‏

 الطبقة الثانية من ملوك الفرس الكيانية

وكي هو الجبار وكيان هم الجبابرة‏.‏

أولهم كيقباذ ولقبه الأول‏.‏

ثم كيكاوس ولقبه‏:‏ نمرد أي لم يمت وأظن أنه هو الذي يسميه العبرانيون نمرود‏.‏

ثم كيخسرو ولقبه همايون ومعناه‏:‏ المبارك‏.‏

ثم كيأردشير وهو بهمن بن اسفنديار وكان يسمى بهذين الاسمين ولقبه‏:‏ الطويل الباع‏.‏

ثم هماي بنت بهمن ولقبها‏:‏ جهرازاد‏.‏

ثم دارا ولقبه‏:‏ الكبير‏.‏

ثم دارار بن دارا ابنه ولقبه‏:‏ الثاني‏.‏

ثم بعد هذه الطبقة‏:‏ الإسكندر اليوناني واسمه باليونانية‏:‏ الكسندروس بن فيلغوس ويقال هو ذو القرنين استولى على ملك فارس ونصيب ملوك الطوائف وكانوا تسعين ملكاً في كل بلد ملك وكانوا يعظمون من يملك العراق وينزل المدائن وهم  الطبقة الثالثة الاشكانية سموا بذلك لأنهم أولاد‏:‏ أشك بن دارا وهو أولهم ولقبه‏:‏ جوشندة‏.‏

ثم أشك بن أشك ابنه ولقبه‏:‏ أشكان‏.‏

ثم ابنه سابور ولقبه‏:‏ زرين أي الذهبي‏.‏

ثم ابنه بهرام ولقبه‏:‏ روشن أي المضيء‏.‏

ثم ابنه بهرام ولقبه‏:‏ ترادة أي النجيب‏.‏

ثم أردوان ولقبه‏:‏ الأحمر‏.‏

 الطبقة الرابعة الساسانية

وهم أولاد يابك بن ساسان‏.‏

أولهم‏:‏ أردشير بن بابك ولقبه بابكان أي ابن بابك‏.‏

ثم ابنه سابور ولقبه‏:‏ نبردة‏.‏

ثم ابنه‏:‏ هرمز ولقبه البطل‏.‏

ثم ابنه بهرام ولقبه بودبار‏.‏

ثم ابنه بهرام بن بهرام ولقبه شاهندة أي الصالح‏.‏

ثم ابنه بهرام بن بهرامان لأنه بهرام بن بهرام بن بهرام ولقبه سكستان شاه أي ملك سجستان‏.‏

ثم أخوه نرسي ولقبه نخشيركان أي قناص الوحوش‏.‏

ثم ابنه‏:‏ سابور ولقبه‏:‏ هوية سنبا وهو اسم الكتف بالفارسية وسنبا أي ثقاب وهو الذي تسميه العرب‏:‏ دار الأكتاف وإنما لقب بذلك لأنه كان يثقب أكتاف العرب ويدخل فيها الحلق‏.‏

وقيل‏:‏ بل كان يخلع أكتافهم‏.‏

ثم سابور بن سابور ولقبه‏:‏ سابور الجنود‏.‏

ثم بهرام بن سابور ولقبه‏:‏ كرمان شاه‏.‏

ثم ابنه يزدجرد ولقبه‏:‏ الأثيم والمجرم والفظ وبالفارسية‏:‏ وفر وبزة كر‏.‏

ثم ابنه بهرام جور لقب بذلك لأنه كان مولعاً بصيد العير‏.‏

ثم ابنه يزدجرد ولقبه سباه دوست أي محب الجيش‏.‏

ثم ابنه هرمز ولقبه‏:‏ فرزانة أي الحكيم‏.‏

ثم أخوه فيروز ولقبه‏:‏ مردانة أي الشجاع‏.‏

ثم ابنه بلاش ولقبه‏:‏ كراغاية أي النفيس‏.‏

ثم أخوه قباذ ولقبه‏:‏ ينكراي‏.‏

ثم أخوه‏:‏ جاماسب ولقبه‏:‏ نكارين أي المنقش‏.‏

ثم كسري ولقبه‏:‏ أنوشروان والملك العادل ويسمى هو ومن بعده من ملوك الفرس الأكاسرة‏.‏

ثم ابنه هرمز ولقبه‏:‏ ترك زاد أي ابن التركية لأن أمه كانت ابنة خاقان ملك الترك‏.‏

ثم ابنه كسرى ولقبه‏:‏ ابرويز والملك العزيز‏.‏

ثم ابنه‏:‏ أردشير ولقبه‏:‏ كوجك أي الصغير‏.‏

ثم كسرى بن قباذ بن هرمز بن أنوشروان ولقبه‏:‏ كوتاه أي القصير‏.‏

ثم بوران بنت أبرويز ولقبها‏:‏ السعيدة‏.‏

ثم أختها آزر ميدخت ولقبها‏:‏ العادلة‏.‏

ثم فرخزاد بن أبرويز ولقبه‏:‏ بختيار‏.‏

ثم يزدجرد بن شهريار بن أبرويز ولقبه‏:‏ الملك الأخير‏.‏

 الفصل الثاني في ذكر الخلفاء وملوك الإسلام ونعوتهم وألقابهم

 أولهم‏:‏ أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة

يدعى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقبه‏:‏ عتيق ونعته‏:‏ الصديق‏.‏

 ثم عمر بن الخطاب وهو الفاروق

وهو أول من دعي أمير المؤمنين من الخلفاء‏.‏

 ثم عثمان بن عفان وهو ذو النورين

رضوان الله عليهم أجمعين ثم بعدهم بنو أمية ولا نعوت لهم ولا ألقاب‏.‏

أولهم‏:‏ معاوية بن صخر أبي سفيان بن حرب‏.‏

ثم ابنه يزيد‏.‏

ثم ابنه معاوية بن يزيد‏.‏

ثم مروان بن الحكم‏.‏

ثم ابنه عبد الملك بن مروان ويلقب بأبي الذبان‏.‏

ثم الوليد بن عبد الملك بن مروان‏.‏

ثم أخوه سليمان بن عبد الملك‏.‏

ثم عمر بن عبد العزيز بن مروان ويلقب بأشج بني أمية‏.‏

ثم يزيد بن عبد الملك‏.‏

ثم أخوه هشام بن عبد الملك وهو أحول بني أمية‏.‏

ثم الوليد بن يزيد بن عبد الملك‏.‏

ثم يزيد بن الوليد بن عبد الملك ويلقب بالناقص‏.‏

ثم أخوه إبراهيم بن الوليد‏.‏

ثم ولد العباس بن عبد المطلب رضوان الله عليهم أجمعين‏.‏

أولهم‏:‏ عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وهو السفاح‏.‏

ثم أخوه‏:‏ عبد الله ابن محمد وهو المنصور‏.‏

ثم ابنه‏:‏ محمد وهو المهدي‏.‏

ثم ابنه‏:‏ موسى وهو الهادي‏.‏

ثم أخوه‏:‏ هارون وهو الرشيدي‏.‏

ثم ابنه‏:‏ محمد بن هارون وهو الأمين‏.‏

ثم أخوه‏:‏ عبد الله بن هارون وهو المأمون‏.‏

ثم ابنه‏:‏ محمد بن إسحاق بن هارون وهو المعتصم‏.‏

ثم ابنه‏:‏ هارون بن محمد وهو الواثق‏.‏

ثم أخوه‏:‏ جعفر وهو المتوكل‏.‏

ثم ابنه‏:‏ محمد بن جعفر وهو المنتصر‏.‏

ثم أحمد بن محمد بن المعتصم وهو المستعين‏.‏

ثم الزبير بن المتوكل وهو المعتز‏.‏

ثم أحمد بن المتوكل وهو المعتمد والموفق كان ولي عهده وهو أخوه واسمه‏:‏ طلحة‏.‏

ثم أحمد بن الموفق وهو المعتضد‏.‏

ثم ابنه‏:‏ علي وهو المكتفي‏.‏

ثم أخوه‏:‏ جعفر وهو المقتدر‏.‏

ثم أخوه‏:‏ محمد وهو القاهر‏.‏

ثم أبو العباس أحمد بن المقتدر ولقبه‏:‏ الراضي‏.‏

ثم أخوه‏:‏ إبراهيم وهو المتقي‏.‏

ثم عبد الله بن المكتفي وهو المستكفي‏.‏

ثم الفضل بن المقتدر وهو المطيع‏.‏

ثم ابنه عبد الكريم وهو الطائع‏.‏

 الفصل الثالث في ملوك اليمن وألقابهم

أول ملوك اليمن من ولد قحطان‏:‏ حمير بن سبأ‏.‏

ثم الحارث الرائش وهو تبع الأول سمى بذلك لأن أهل اليمن تبعوه وقيل له‏:‏ رائش لأنه راشهم أي كساهم وأغناهم‏.‏

ثم أبرهة وهو ذو المنار لأنه ضرب المنار على طريقه في غزاته‏.‏

ثم ابنه أفريقيس وبني أفريقية بأرض البربر‏.‏

ثم أخوه‏:‏ العبد ذو الأذعار سمي بذلك فيما زعموا لأنه غزا بلاد النسناس وسباهم فذعر الناس من سبيهم‏.‏

ثم هداد بن شرجيل وهو والد بلقيس‏.‏

ثم بلقيس المرأة التي تزوجها سليمان بن داود عليهما السلام‏.‏

ثم عمها‏:‏ ياسر ينعم سمي بذلك لأنه أنعم على الناس بالقيام بأمر الملك بعد زواله لمفارقة بلقيس اليمن‏.‏

ثم شمر يرعش وهو أبو كرب بن أفريقيس سمى‏:‏ يرعش لرعشة كانت به ويزعمون أنه ذو القرنين دون الإسكندر الرومي وسمي بذلك لذؤابتين كانتا له‏.‏

ثم ابنه أبو مالك بن شمر‏.‏

ثم ابنه الأقرن وهو تبع الثاني‏.‏

ثم تبع بن الأقرن بن شمر بن برعش‏.‏

ثم ابنه كلى كرب‏.‏

ثم ابنه أسعد أبو كرب وهو تبع الأوسط‏.‏

ثم حسان بن تبع‏.‏

ثم أخوه‏:‏ عمر بن تبع وهو موثبان سمي بذلك لملازمته الوثاب وهو الفراش بلغتهم وهو ذو الأعواد لأنه كان يركب النعش ويحمل على أكتاف الرجال إن كان مسقاماً‏.‏

ثم عبد كلال بن يثوب‏.‏

ثم تبع بن حسان وهو تبع الأصغر آخر التبايعة‏.‏

وملك ابن أخته الحارس بن عمرو بن حجر الكندي على معد‏.‏

ثم مرثد بن عبد كلال‏.‏

ثم وليعة بن مرثد‏.‏

ثم أبرهة بن الصباح‏.‏

ثم حسان بن عمرو بن تبع‏.‏

ثم شناتر ومعناه ذو القرطة بلغة حمير‏.‏

ثم ملكهم من الحبشة ثلاثة نفر‏:‏ أولهم‏:‏ أبرهة الأشرم‏.‏

ثم ابنه يكسوم ثم أخوه مسروق بن أبرهة‏.‏

ثم استدعي سيف بن ذي يزن أنو شروان ملك الفرس فأمده بجيش قائده وهرز فأجلى الحبشة عن اليمن ثم قتل سيف بن ذي يزن وتغلب على ملك اليمن مرازبة من الفرس ثم انتقل ملكها إلى المسلمين‏.‏

 الفصل الرابع في ذكر من ملك معداً من اليمانيين في الجاهلية

ملك معدا في الجاهلية‏:‏ آل نصرة وهو اللخميون من اليمن وكانوا عمال الأكاسرة وكانوا ينزلون العراق أولهم‏:‏ مالك بن فهم‏.‏

ثم ابنه‏:‏ جذيمة الأبرش وسمي الأبرش لبرص كان به وكان يسمى‏.‏

الوضاح أيضاً‏.‏

ثم عمرو بن عدي وهو أول من نزل الحيرة‏.‏

ثم ابنه‏:‏ عمرو وهو ابن هند‏.‏

ثم أوس ابن قلام‏.‏

ثم امرؤ القيس البدن وهو محرق الأول لأنه أول من عاقب بالنار‏.‏

ثم ابنه النعمان الذي بنى الخورنق والسدير وفارس حليمة وهو الأعور وهو السائح لأنه ساح في الأرض فلم يره أحد‏.‏

ثم ابنه المنذر‏.‏

ثم ابنه الأسود‏.‏

ثم المنذر بن المنذر‏.‏

ثم النعمان بن المنذر بن الأسود‏.‏

ثم استخلف أبو يعفر بن علقمة‏.‏

ثم امرؤ القي ابن النعمان وهو صاحب سنمار الذي قتله حين بني له الحصن الذي يسمى‏:‏ الصنين‏.‏

ثم ابنه المنذر وهو ابن ماء السماء وماء السماء هي أمة وكانت تسمى مادية وهو ذو القرنين‏.‏

ثم المنذر بن ماء السماء ثانياً‏.‏

ثم ابنه عمرو وهو ابن هند وهو مضرط الحجارة ومحرق الثاني‏.‏

ثم ابنه قابوس بن المنذر‏.‏

ثم فيسهرب الفارسي في زمن أبو شوان‏.‏

ثم المنذر بن المنذر وأخوه عمرو بن هند‏.‏

ثم النعمان بن المنذر وهو الذي قتله أبرويز تحت أرجل الفيلة وهو آخر ملوك لخم‏.‏

وملك بعده إياس بن قبيصه الطائي‏.‏

ثم زادوية الفارسي‏.‏

ثم المنذر بن النعمان بن المنذر أشيرا وكان يسمى‏:‏ المغرور وقتل يوم جواثا وورد خالد بن الوليد الحيرة‏.‏

ومن ملوك العرب‏:‏ آل جفنة وهم غسان ملوك الشام وهم من اليمن أيضاً وكانوا عمال القياصرة‏.‏

ولم أذكر أساميهم إذ ليست لهم نعوت ولا ألقاب‏.‏

 الفصل الخامس في ذكر ملوك الروم

ملك الروم بعد الإسكندر بن فيلغوس الذي قتل دارا بن دارا من ملوك مقدونية وهي مدينة الحكماء من مدن يونان عشة نفر كل واحد منهم سمي بطليموس ومعناه الحربي ولهم ألقاب معروفة‏.‏

فأولهم بطليموس الأديب بن الأديب‏.‏

ثم بطليموس بن لقوس محب الأب‏.‏

ثم بطليموس الصانع‏.‏

ثم بطليموس صاحب العلم بالنجوم وحب الأم‏.‏

ثم بطليموس الثاني‏.‏

ثم بطليموس المخلص‏.‏

ثم بطليموس الاسكندري‏.‏

ثم بطليموس الخير‏.‏

ثم بطليموس الحديدي‏.‏

ثم ملكت قلوفطرا بنت محيسة‏.‏

ثم غلبت الروم على اليونانيين فملك الروم ملوك آل صوفر‏.‏

وأولهم‏:‏ يوليوس‏.‏

ثم أغسطس قيصر وهو أول ملك سمي قيصر ومعناه‏:‏ شق عنه وذلك أن أمه ماتت وهي حبلى فشق بطنها عنه وأخرج ملكهم قسطنطين بن هيلاني ونزل بازنطيا وبنى عليها سوراً وسميت قسطنطينية فنزلها ملوكهم إلى هذه الغاية‏.‏

وكان ملك الروم سنة الهجرة هرقل وملكهم من سنة إحدى وثلثمائة للهجرة قسطنطين بن اليون‏.‏

ولم أذكر أسامي ملوك الروم الذين كانوا بعد البطالة إذ ليست لهم ألقاب ولا نعوت معروفة‏.‏

 الفصل السادس في ألفاظ يكثر جريها في أخبار الفرس

المرازبة جمع المرزبان وهم ما وراء الملوك وهم ملوك الأطراف ومرز هو الحد بالفارسية ومرزبان وهو صاحب الحد وكانت الفرس تسمى صاحب النهر أعني جيحون مرزتوران أي حد الترك وكان أهل خراسان يسمونه مرزايران أي حد العراق خراسان تفسيره المشرق وخراباران هو المغرب ونيمروز هو مهب الجنوب لأنه الشمس تسامته نصف النهار‏.‏

وآذر باد كان هو مهب الشمال‏.‏

وآذر من شهور الشتاء وباد هو الريح ومعناه‏:‏ مهب ريح الشتاء ثم عربت الكلمة فصيرت‏:‏ آذربيجان‏.‏

الدرفش معرب من‏:‏ درفش كابيان والدرفش‏:‏ هو العلم وكان اسم الرجل الذي خرج على الضحاك حتى قتله أفريدون كابي وكان علم كابي من جلد دب ويقال‏:‏ من جلد أسد وكان يتيمن به ملوك الفرس فغشوه بالذهب ورصعوه بالجواهر الثمينة‏.‏

الأساور جمع الأسوار وهو الفارس لأن العجم لا تضع اسم أسوار إلا على الرجل الشجاع البطل المشهور‏.‏

سورستان هو السواد وإليها ينسب السرياتيون وهم النبط بفستان‏:‏ بيت الأصنام وبغ هو الصنم وبذلك سميت بغداد أي عطية الصنم على ما جاء عن الأصمعي ولذلك يسمون بغ وهكذا الإمام والسيد وبه سمي ملك الصين بغ بور أي ابن الملك‏.‏

وقال ابن درستويه في كتابه تصحيح الفصيح‏:‏ أخطأ الأصمعي فيما ذكره من اشتقاق بغداد إذ لم تكن الفرس عبدة أصنام إنما هو باغ داد وباغ هو البستان وداد هو اسم رجل‏.‏

وهذا من ابن درستويه اختراع كاذب وخطأ فاحش فإن بغ عند الفرس هو الإله والسيد والملك وكانوا يعظمون الأصنام ويتبركون بها ويسمون الصنم بغ وبيت الأصنام بفستان ولعمري أن الفرس كانوا يعبدونها ويصورونها على صور الملوك والأئمة ولعل بغداد هي عطية الملك‏.‏

الموبذ هو قاضي المجوس وموبذان موبذ قاضي القضاة‏.‏

الهربذ‏:‏ خادم النار والجمع‏:‏ هرابذ‏.‏

ومن لغات الفرس الفهلوية وبها كان يجري كلام الملوك في مجالسهم وهي لغة منسوبة إلى بهلة وبهلة اسم يقع على خمسة بلدان‏:‏ أصفهان والري وهمدان‏.‏

وماه نهاوند وأذربيجان ومن لغاتها الفارسية وكان يجري بها كلام الموابذة ومن كان مناسباً لهم وهي لغة كور فارس والدرية لغة أهل مدن المدائن وبها كان يتكلم من بباب الملك فهي منسوبة إلى حاضرة الباب والغالب عليها من بين لغات أهل المشرق لغة أهل بلخ والخوزية لغة منسوبة إلى كورخوزستان وبها كان يتكلم الملوك والأشراف في الخلاء ومواضع الاستفراغ وعند التعري في الحمام وفي الأندية والمغتسل والسرياني الذين يقال لهم النبط وبها كان يجري كلام حاشية الملوك إذا التمسوا الحوائج وشكوى الظلامات لأنها أملق الألسنة‏.‏

 أصناف الكتابة الفارسية

داد فيرة أي كتابة الأحكام‏.‏

وشهر همار دفيرة أي كتابة البلد للخراج‏.‏

وكده همار دفيرة أي كتابة حساب دار الملك‏.‏

وكنج همار دفيرة أي الخزائن‏.‏

وآهر همار دفيرة أي كتابة الإصطبلات‏.‏

وآتش همار دفيرة أي كتابة حسبانات النيران‏.‏

وروانكان دفيرة أي الأوقات‏.‏

الأكاسرة جمع كسرى على غير قياس وكسرى إعراب خسرو‏.‏

 الفصل السابع في ألفاظ يكثر ذكرها في الفتوح والمغازي

الشرطة‏:‏ العلاوة وجمعها‏:‏ شرط‏.‏

والشرطيون هم أصحاب أعلام سود ورئيسهم صاحب الشرط‏.‏

الحربة‏:‏ حربة كان النجاشي ملك الحبش أهداها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تقدم بين يديه إذا خرج إلى المصلي يوم العيد وتتوارثها الخلفاء وهي الحربة التي قتل بها النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف بيده يوم أحد وتسمى‏:‏ العنزة أيضاً‏.‏

البردة‏:‏ بردة كان كساها رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن زهير الشاعر فاشتراها منه معاوية والخلفاء يتوارثها أيضاً‏.‏

الرابطة‏:‏ هم الأعراب الذين لهم دواب‏.‏

العادية‏:‏ هم الذين تعدو خيولهم‏.‏

الشناقصة‏:‏ قوم من الجند والنسبة إليهم‏:‏ شناقصى‏.‏

الأبناء هم أبناء الدهاقين والنسبة إليهم بنوي‏.‏

الفراغنة‏:‏ هم أهل فرغانة‏.‏

الإخشيد‏:‏ ملك فرغانة ودونه الصواتكين‏.‏

الأفشين‏:‏ ملك أشروسنة‏.‏

الهياطلة‏:‏ جيل من الناس كانت لهم شوكة وكانت لهم بلاد تخارستان وأتراك خلج وكنجينة من بقاياهم‏.‏

خاقان‏:‏ ملك الترك الأعظم خان هو الرئيس فخاقان هو خان خان أي رئيس الرؤساء كما تقول الفرس‏.‏

شاهنشاه جبوية‏:‏ ملك الغزية وكذلك ملك الخزلجية يسمى‏:‏ جبوية ينال تكين هو ولي عهد الجبوية ولكل رئيس من رؤساء الترك من ملك أو دهقان‏:‏ ينال أي ولي عهد‏.‏

شباسي هو صاحب الجيش‏.‏

الطرخان هو الشريف والجمع‏:‏ الطراخنة‏.‏

بغيور‏:‏ ملك الصين وبغ هو الملك ويور هو الابن بالسندية والصينية والفارسية المحضة‏.‏

الفهلوية رأي ملك الهند‏.‏

وقنوج رأي هو ملك قنوج أكبر بلادهم‏.‏

بلهراي‏:‏ وبلوهر‏:‏ أعظم ملوكهم عندهم‏.‏

السرية هم النفر يبعثون ليلاً للتنافر بالبيات اشتقت من السراي والجمع‏:‏ السرايا‏.‏

الساربة‏:‏ النفر الذين يبعثون نهاراً وجمعها‏:‏ سوارب‏.‏

التجمير‏:‏ أن يترك الجند بإزاء العدو طويلاً‏.‏

الحمراء هم الأعاجم‏.‏

الأرحاء هم القبائل التي تستقل كل قبيلة منها بنفسها وتستغني عن غيرها الأخماس هم أهل العالية خمس وبنو تميم خمس وبكر بن وائل خمس وعبد القيس خمس والأزدوكندة خمس ورؤوس الأخماس‏:‏ رؤساء هذه القبائل‏.‏

وضائع الجند‏:‏ هي الشحن والمسالح واحدتها‏:‏ وضيعة‏.‏

الشعوب جمع شعب للعجم مثل القبائل للعرب من قول الله تعالى ‏"‏ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ‏"‏ ومنه قيل للذي يتعصب للعجم‏:‏ شعوبي وقيل‏:‏ بل هي للعرب والعجم فبنو قحطان شعب وبنو عدنان شعب‏.‏

ثم القبائل واحدتها قبيلة مشتقة من قبائل الرأس وهي عظامه‏.‏

قالوا‏:‏ والفرق بين الحي والقبيلة‏:‏ أن الحي لا يقال فيه‏:‏ بنو فلان نحو قريش وثقيف ومعد وجذام والقبائل يقال فيها‏.‏

بنو فلان مثل بني تميم وبني سلول‏.‏

ثم العمائر من بعد القبائل واحدتها عمارة والعمارة‏:‏ المصدر‏.‏

ثم الاتخاذ واحدها‏:‏ فخذ‏.‏

ثم الفصائل واحدتها فصيلة‏.‏

ثم العشيرة‏.‏

المسالك‏:‏ الأسير الذي يمسكه الرجل مما يخصه من السبي‏.‏

الدراهم الوافية‏:‏ التي وزن الدرهم منها مثقال ووزن سبعة ما كان وزن عشرة منها سبعة مثاقيل وكذلك وزن خمسة ووزن ثمانية‏.‏

القراميل‏:‏ الإبل ذوات السنامين‏.‏

البهار‏:‏ بيت أصنام الهند‏.‏

الفرخار‏:‏ بيت أصنام الصين والسغد العليا‏.‏

البد‏:‏ وهم صنم الهند الأكبر الذي يحجونه ويسمى كل صنم‏:‏ بداً‏.‏

طبقات الناس بالهند‏:‏ الأشراف هم البراهمة وهم العباد واحدهم‏:‏ برهمي‏.‏

السودية هم أصحاب الزراعة‏.‏

والبيشية هم الصناع الزط هم حفاظ الطرق وهم جنس من السند يقال لهم‏:‏ جتان‏.‏

ماه الكوفة هي الدينور‏.‏

ماه البصرة هي نهاوند وهمذان وقم‏.‏

زموم الأكراد‏:‏ محالهم واحدها‏:‏ زم‏.‏

الخشبات‏:‏ أساطين منصوبة في البحر يوقد فوقها بالليل سراج يهتدي به أصحاب المراكب‏.‏

المهراج‏:‏ ملك الزابج والزنج‏.‏

الفسطاط‏:‏ مدينة مصر‏.‏

إيليا هي مدينة بيت المقدس وهي بالعبرانية أورشليم وهي من كور فلسطين‏.‏

الثغور من بلاد الشام هي التي تصاقب بلاد الروم‏.‏

والعواصم‏:‏ التي خلف الثغور كأنها تعصم الثغور‏.‏

وعوادل الثغور‏:‏ التي عدلت عنها‏.‏

الهرمان‏:‏ بنيتان عظيمتان بمصر سمك كل واحدة منهما أربعمائة ذراع وهما من مرمر ورخام مخروط الشكل وحواليهما أهرام كثيرة صغار ويزعم الناس أنها بنيت قبل الطوفان وأن فيها خبايا وبعضهم يزعم أن فيها قبوراً لملوك القبط الذين كانوا يسمون‏:‏ الفراعنة‏.‏

القبط‏:‏ أهل كور النماردة‏:‏ كانوا السريان واحدهم نمرود‏.‏

 الفصل الثامن في ألفاظ يكثر ذكرها في أخبار العرب

وأيامها في الجاهلية الحجابة‏:‏ حجب بيت الله الحرام‏.‏

الرفادة‏:‏ شيء كان فرضه قصي بن كلاب على قريش لطعام الحاج وكان كل منهم يخرج صدراً من ماله على قدر طاقته فيجمعون مالاً عظيماً لإطعام الحج كانوا يترافدون على ذلك‏.‏

السقاية‏:‏ سقي الحاج‏.‏

دار الندوة‏:‏ دار بمكة كانوا يجتمعون فيها للتشاور واشتقاق الندوة من الندي والنادي هو المجلس

المطيبون‏:‏ أحياء من قريش وإليهم نسب حلف المطيبين‏.‏

والأحلاف أحياء منهم وهم‏:‏ عبد مناف وزهرة وأسد بن عبد العربي وتيم والحارث بن فهر وكان تحالف بنو قصي على حرب المطيبين ثم رجعوا عن ذلك وهي‏:‏ حلف المطيبين‏.‏

وحلف الفضول كانت قريش تتظالم في الحرم فتحالفوا على أن ينصروا المظلوم فذلك حلف الفضول‏.‏

حرب الفجار‏:‏ كانت بين قريش وبين قبائل العرب في الشهر الحرام أمور فتناكروا ذلك وكان سبب حرب الفجار‏.‏

يوم ذي قار‏:‏ حرب كانت بين عسكر أبرويز وبين بني شيبان بسبب النعمان بن المنذر إذا كان هرب من أبرويز الملك وكانت عند بني شيبان ودائعه فلم يمكنوا أبرويز منها فأنفذ إليهم جيشاً فقاتلوه فظفرت بنو شيبان وهو أول يوم انتصرت فيه العرب من العجم‏.‏

يوم الوقيط‏:‏ كان في الإسلام بين بني تميم وبكر بن وائل‏.‏

يوم شواحط‏:‏ كان في الجاهلية بين مضر وأهل اليمن‏.‏

أيام بكر وتغلب بن وائل ستة أيام‏.‏

يوم عنيزة ويوم واردات ويوم الحنو ويوم القضيبات ويوم الفيصل ويوم تحلاق اللمم‏.‏

الحمس هم قريش ومن كان يدين بدينهم من كنانة والتحمس‏:‏ الشدة في الدين‏.‏

الأحابيش‏:‏ الذين حالفوا قريشاً وهم بنو آل المصطلق وبنو الهون بن خزيمة وغيرهم سموا بذلك لتحبشهم على حلفهم أي اجتماعهم‏.‏

حرب داحس وغبراء‏:‏ كانت بين عبس وذبيان بني بغيض وهما اسما فرسين كانتا لقيس بن زهير‏.‏

الطواعين طاعون عمواس أول طاعون كان في الإسلام بالشام‏.‏

وبعده‏:‏ طاعون شيرويه الملك بالعراق‏.‏

والجارف‏:‏ طاعون كان في زمن ابن الزبير‏.‏

طاعون الفتيات ويسمى‏:‏ طاعون الأشراف كان في أيام الحجاج وسمى بذلك لموت كثير من العذارى ومن الأشراف فيه‏.‏

وطاعون غراب سمي بذلك لأن أول من مات فيه رجل اسمه غراب وكان زمن الوليد بن يزيد

 طبقات الناس عند العرب في الجاهلية

الملوك والصنائع والعبادة والوضائع والجند والسوقة‏.‏

فأما الصنائع فهم خواص الملوك‏.‏

والعباد هم خدم الملوك‏.‏

وكان كل من يسكن المدر بالحيرة يسمون‏:‏ العباد‏.‏

والسوقة‏:‏ عوام الناس اسم يقع على الواحد والجماعة يقال‏:‏ رجل سوقة ورجال سوقة وهو مشنق من السياقة وليست السوقة جماعة السوقي كما يتوهم كثير من الناس‏.‏

الردف هو خليفة ملك الحيرة وكان له المرباع من الغنائم وكان يجلس على يمين الملك ويشرب بعده قبل الناس كلهم والردافة‏:‏ الخلافة‏.‏

الأقيال وأحدهم‏:‏ قيل والمقاول واحدهم‏:‏ مقول وكانوا بمنزلة القواد باليمن وكانوا دون الذوين والذوون كانوا دون التبايعة والذوون والأذواء جمع‏:‏ ذو وذلك أن ملوكهم كانوا يلقبون بذي المنار وذي الأعوام ونحو ذلك‏.‏

المخاليف‏:‏ كور اليمن وأحدهم‏:‏ مخلاف ولكل مخلاف منها اسم يعرف به‏.‏

 الفصل التاسع في ألفاظ يكثر ذكرها في أخبار الروم

البطريق‏:‏ هو القائد من قواد الروم يكون تحت يده عشرة آلاف رجل وهم إثنا عشر بطريقاً ستة منهم أبداً عند الطاغية في كور المملكة‏.‏

والطرخان تحت يد البطريق على خمسة آلاف رجل‏.‏

والقنطرخ‏:‏ على أربعين رجلاً‏.‏

والداقرخ‏:‏ على عشرة نفر‏.‏

وأكبر البطارقة ورئيسهم دمستقهم وهو خليفة الملك ووزيره اللغتيط هو صاحب عرض الكتب فأما مراتبهم في الدين فأعظمهم يسمى‏:‏ بطرك وإذا عرب قيل‏:‏ بطريق وهم أربعة في ممالكهم أحدهم يقيم بالقسطنطينية والثاني برومة والثالث بالأسكندرية والرابع بأنطاكية وتسمى هذه البلدان‏:‏ الكراسي واحدها‏:‏ كرسي‏.‏

ثم القاثوليق وهو الجاثليق‏.‏

ويكون مقام المطران خراسان بمرو‏.‏

ثم الأسقف يكون في بلد من تحت يد المطران‏.‏

ثم القسيس ثم الشماس‏.‏

ومن تحت يده هؤلاء‏:‏ القراء وأصحاب الألحان وخدم المذبح وليسوا من أصحاب المراتب‏.‏

آخر المقالة الأولى من كتاب مفاتيح العلوم العربية‏.‏